رئيس الكنيسة الأسقفية: “الموعظة على الجبل” هي منهج للحياة المسيحية

أكد رئيس الكنيسة الأسقفية أن “الموعظة على الجبل”، التي ألقاها السيد المسيح، رئيس الكنيسة الأسقفية تُعد دستورًا للحياة المسيحية، حيث تحمل تعاليمها قيم المحبة والسلام والعدل، التي يجب أن تسود بين البشر. وأوضح أن هذه الموعظة، الواردة في إنجيل متى، تمثل جوهر رسالة المسيح إلى العالم، إذ تدعو إلى التسامح والتواضع والعطاء بلا مقابل، مما يجعلها أساسًا للعلاقة بين الإنسان والله، وبين الإنسان وأخيه الإنسان.
وأشار الرئيس الكنيسة الأسقفية إلى أن المسيحية ليست مجرد طقوس دينية تُمارس داخل الكنائس، بل هي أسلوب حياة يجب أن يظهر في سلوك المؤمنين وتعاملاتهم اليومية. ولفت إلى أن “الموعظة على الجبل” تضع مبادئ أخلاقية واضحة، مثل محبة الأعداء، والصفح عن الآخرين، والسعي إلى تحقيق السلام، وهي القيم التي يجب أن يتمسك بها كل مسيحي يسعى إلى الاقتداء بالسيد المسيح.
وأضاف أن تعاليم المسيح الكنيسة في هذه العظة تتجاوز حدود الزمان والمكان، فهي تصلح لكل العصور والمجتمعات، إذ تدعو إلى الرحمة والعدل والتسامح، وهي مبادئ يحتاجها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى. وأكد أن الكنيسة الأسقفية تسعى دائمًا إلى نشر هذه القيم بين المؤمنين، وتحثهم على تجسيدها في حياتهم اليومية، سواء في التعاملات الشخصية أو في مجالات العمل والمجتمع.
كما شدد على أن الكنيسة تؤمن بأهمية الحوار مع الآخر، بغض النظر عن الانتماء الديني أو الثقافي، لأن رسالة المسيح كانت عالمية تدعو إلى الوحدة بين البشر. وأكد أن العالم يواجه تحديات كبيرة، مثل الحروب والصراعات والفقر، وهذه الأزمات لا يمكن مواجهتها إلا من خلال التمسك بالمبادئ الروحية التي قدمتها “الموعظة على الجبل”.
لمتابعة بوابة عين الحدث علي صفحة فيسبوك او صفحة x.
واختتم رئيس الكنيسة الأسقفية حديثه بالتأكيد على أن الكنيسة ستظل تعمل على تعزيز روح المحبة والسلام، وستواصل جهودها في نشر رسالة السيد المسيح، التي تدعو إلى خدمة الآخرين، ومساندة الضعفاء، والسعي لتحقيق العدالة الاجتماعية، مستلهمةً ذلك من التعاليم السامية التي وردت في “الموعظة على الجبل”.