الفن

عمرو أديب يعلق على تشكيل لجنة “مستقبل الدراما”: دعوا المشاهد يختار ما يريد

الإعلامي عمرو أديب يعلق على إعلان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تشكيل لجنة مختصة بالدراما والثقافة، تحت اسم “مستقبل الدراما”، والتي تهدف إلى تقديم صورة تعكس الهوية والثقافة المصرية، وذلك بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية.

وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الخاص على منصة “إكس”، أثار عمرو أديب تساؤلات حول معايير تقييم الأعمال الفنية، مشيرًا إلى أن بعض من أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية لم تكن بالضرورة “أخلاقية” أو “مثالية”.

عمرو اديب عبر منصة إكس

عمرو اديب : كيف نحكم على الدراما؟

وقال عمرو أديب في تغريدته:
“فيلم العار من أهم الأفلام المصرية، هل هو فيلم أخلاقي؟ ماذا عن “القاهرة 30″، وهو أحد أعظم الأفلام السينمائية؟ ما هو معيار المبادئ فيه؟ خلى بالك من زوزو يتناول قصة بيت عوالم، فهل يمكن اعتباره نموذجًا للتربية؟”

وتابع متسائلًا:
“مسلسل سجن النسا عمل استثنائي، فما هو موقفه من مفهوم القدوة؟ فيلم البريء، الذي يحمل دلالات سياسية واضحة، هل يعكس صورة مشرّفة للحياة السياسية؟ المذنبون، وهو فيلم يسلط الضوء على فساد المجتمع، هل كان نموذجًا للمجتمع المحترم؟ حتى مسلسلات رمضان الأكثر مشاهدة في السنوات الأخيرة، هل يمكن قياس “نظافتها” بمعايير مطلقة؟”

حرية الاختيار أم فرض التوجيه؟

وأكد عمرو أديب على أهمية حرية المشاهد في اختيار ما يريد متابعته، قائلًا:
“في عصر السماوات المفتوحة، المشاهد هو السيد. دعوه يختار، وإذا أراد أحد إنتاج دراما بقيم معينة، فليصنع مسلسلًا عن زويل أو مجدي يعقوب، وليترك للجمهور الحكم والاختيار.”

وأضاف:
“الفن الموجه يموت، وإذا كان هناك أكثر من 40 عملًا دراميًا في رمضان، وعندنا ملاحظات على أربعة أو خمسة فقط، فالبركة في الباقي. وبصراحة، لا أستوعب أن هناك من يشاهد أكثر من 10 مسلسلات يوميًا في شهر رمضان، الذي يُفترض أن يكون شهرًا للصلاة والصيام والتأمل.”

لمتابعة بوابة عين الحدث علي صفحة فيسبوك او صفحة x

رفع مستوى الذوق بدلاً من التقييد :

اختتم عمرو أديب يعلق مؤكدًا أن الحل لا يكمن في تقييد الدراما، بل في تحسين التعليم والثقافة، قائلًا:
“دعوا الناس تختار، فزمن المنع انتهى، لكن يمكننا الارتقاء بالذوق العام عبر تحسين مستوى التعليم والثقافة. الدراما ليست دائمًا الحقيقة، لكنها تقدم صورة منها، والمنافسة في النهاية تعتمد على اهتمام المشاهد وتأثير الإعلانات. فليتنافس المتنافسون، ودعوا الجمهور يحدد المشاهدة ويضع القواعد بنفسه.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى