أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن تطوير التعليم يأتي في مقدمة أولويات الحكومة خلال المرحلة الحالية، وزيرة التخطيط مشيرةً إلى أن الدولة تبذل جهودًا كبيرة لتحسين جودة العملية التعليمية من خلال خطط استراتيجية تستهدف تحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتعزيز البنية التحتية للمدارس والجامعات.
وأوضحت الوزيرة أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، لافتةً إلى أن الاستثمار في العنصر البشري يعد من أهم العوامل التي تسهم في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وأشارت إلى أن الحكومة تعمل بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية على تنفيذ برامج تطوير شاملة تستند إلى أحدث النماذج العالمية، لضمان توفير تعليم عالي الجودة يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي.
وأضافت الوزيرة أن خطط التطوير تشمل التوسع في استخدام التكنولوجيا الرقمية داخل المؤسسات التعليمية، حيث يتم العمل على إدخال أنظمة التعلم الذكي وتعزيز المهارات الرقمية لدى الطلاب والمعلمين. وأكدت أن التحول الرقمي في التعليم يساهم في تحسين التجربة التعليمية ويواكب التطورات الحديثة في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
كما أشارت إلى أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بملف التعليم الفني والتدريب المهني، حيث يتم تنفيذ مبادرات تستهدف تطوير المناهج بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وإقامة شراكات مع القطاع الخاص لدعم الطلاب وتوفير فرص تدريبية لهم داخل المصانع والشركات. ولفتت إلى أن هناك خططًا لتعزيز دور الجامعات التكنولوجية التي تهدف إلى تأهيل الشباب بمهارات عملية تمكنهم من المنافسة في سوق العمل.
لمتابعة بوابة عين الحدث علي صفحة فيسبوك او صفحةx.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أكدت الوزيرة أن الحكومة تواصل بناء مدارس جديدة وتحديث المنشآت التعليمية القائمة لضمان بيئة دراسية مناسبة للطلاب. كما يجري العمل على تقليل كثافة الفصول، وتحسين جودة المرافق، وتوفير تقنيات تعليمية حديثة تساهم في تحقيق تجربة تعليمية متكاملة.
واختتمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن الحكومة تعمل وفق رؤية واضحة تهدف إلى تحقيق نهضة تعليمية شاملة، مشددةً على أن التعليم هو المفتاح الحقيقي لبناء مجتمع متقدم واقتصاد قوي، داعيةً إلى تكاتف جميع الجهات لضمان نجاح هذه الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة.
