الفن

“بنات همام”.. دراما تكشف براءة ريا وسكينة وتعيد كتابة التاريخ

في خطوة جريئة وغير مسبوقة، يقتحم مسلسل “بنات همام” واحدة من أكثر القضايا الغامضة في التاريخ المصري، مقدّمًا سردًا مغايرًا لحقيقة “ريا وسكينة”. المسلسل، الذي انتهى أبطاله مؤخرًا من تصوير جميع حلقاته، يتكوّن من 15 حلقة ويضم مجموعة من النجوم، أبرزهم وفاء عامر، حورية فرغلي، محمد عبد العظيم، منذر رياحنة، كما يُعد هذا العمل آخر ظهور للفنان الراحل أشرف مصيلحي.

ويشارك في البطولة أيضًا كل من أحمد عبد الله محمود، حسام شهاب، وائل متولي، وبوسي شاهين. المسلسل من تأليف أحمد عاشور، وإنتاج حلمي شهاب وبلال صبري، بينما يتولى الإخراج كريم رفعت، الذي بدأ تصويره العام الماضي وسط ترقّب كبير من الجمهور والنقاد.

“بنات همام”.. إعادة كتابة التاريخ

المفاجأة الكبرى التي يفجّرها المسلسل تأتي عبر إعادة سرد قضية “ريا وسكينة” من منظور جديد تمامًا، ليكشف عن تفاصيل غير معروفة قد تغيّر نظرة المشاهدين حولهما. فمنذ سنوات طويلة، ترسّخت صورة “ريا وسكينة” في الأذهان كمجرمتين شكّلتا عصابة لقتل النساء وسرقة أموالهن، إلا أن العمل الدرامي يعيد النظر في هذه الرواية التقليدية، ويطرح تساؤلات صادمة حول براءتهما وإمكانية وقوعهما ضحية لمؤامرة دُبّرت في الخفاء.

اعتمادًا على أبحاث تاريخية وسيناريو متقن، يسعى “بنات همام” إلى تقديم رؤية مختلفة لواحدة من أشهر قضايا الجريمة في مصر، وهو ما يثير جدلًا واسعًا ويفتح باب النقاش حول حقيقة الأحداث التي دارت في أوائل القرن العشرين.

جزء ثانٍ.. مزيد من المفاجآت

بعد ردود الفعل الإيجابية والاهتمام الكبير الذي حظي به العمل حتى قبل عرضه، قرر المنتج حلمي شهاب بالتعاون مع المنتج بلال صبري المضي قدمًا في إنتاج جزء ثانٍ من المسلسل، ما يؤكد أن القصة لا تزال تحمل الكثير من المفاجآت والأسرار الغامضة التي تحتاج إلى الكشف عنها.

من المتوقع أن يحمل الجزء الثاني من “بنات همام” مزيدًا من التعمّق في الأحداث والشخصيات، مع إضافة أبعاد جديدة للحبكة تجعل المشاهدين في حالة من الترقّب المستمر.

لمتابعة بوابة عين الحدث علي صفحةفيسبوك او صفحة x.

عمل درامي متكامل

يتميّز مسلسل “بنات همام” بالإنتاج الضخم والمعالجة الدرامية الفريدة التي تجمع بين التشويق والإثارة، إلى جانب الأداء القوي من نجوم العمل، ما يجعله واحدًا من أكثر المسلسلات المنتظرة لهذا العام.

ومع اقتراب موعد عرضه، تتزايد التساؤلات حول مدى تأثير هذا العمل على الرأي العام، وكيف سيتقبّل المشاهدون هذه الرواية الجديدة للقضية. هل ستغيّر “بنات همام” النظرة التاريخية إلى “ريا وسكينة”، أم ستظل الرواية التقليدية الأكثر إقناعًا للجمهور؟

كل هذه التساؤلات ستجد إجاباتها عند عرض المسلسل، ليكون بمثابة إعادة اكتشاف للتاريخ من منظور مختلف تمامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى