نتنياهو: غزة بعد الحرب لن تُحكم لا من حماس ولا من السلطة الفلسطينية

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قطاع غزة لن يكون تحت حكم حركة حماس ولا تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب الدائرة هناك. نتنياهو جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها في اجتماع حكومي، حيث شدد على أن إسرائيل لن تسمح بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر 2023.
وقال نتنياهو: “لن نسمح لحماس بإعادة بناء قوتها العسكرية، ولن نعيد السلطة الفلسطينية إلى غزة، لأنها أثبتت عدم قدرتها على السيطرة ومنع تصاعد الإرهاب”، على حد تعبيره. وأضاف أن إسرائيل ستحتفظ بسيطرة أمنية كاملة على القطاع لضمان عدم تحوله مجددًا إلى قاعدة لشن هجمات ضدها.
ويأتي هذا الموقف الإسرائيلي وسط ضغوط دولية متزايدة لإيجاد حل سياسي لما بعد الحرب في غزة، حيث تدعو بعض الدول إلى تمكين السلطة الفلسطينية من استعادة سيطرتها على القطاع، بينما تصر إسرائيل على عدم السماح بذلك. كما أشار نتنياهو إلى أن حكومته تعمل على “إقامة واقع جديد” في غزة، دون تقديم تفاصيل واضحة حول الجهة التي ستتولى الحكم فيها.
من جانبها، رفضت السلطة الفلسطينية تصريحات نتنياهو، مؤكدة أن الحل الوحيد المقبول هو قيام دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن أي محاولة لتغيير الوضع السياسي في غزة خارج إطار الشرعية الفلسطينية مرفوضة تمامًا ولن تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار.
لمتابعة بوابة عين الحدث علي صفحة /فيسبوك او صفحة x.
وفي الوقت نفسه، تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث تقول تل أبيب إنها تستهدف قادة وعناصر حماس، فيما تؤكد تقارير حقوقية أن الهجمات أوقعت خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. ومع استمرار المعارك، يبقى مستقبل غزة معلقًا بين الرؤى المتباينة لإسرائيل والمجتمع الدولي والقيادة الفلسطينية.