الشرطة الإسرائيلية تفرق مظاهرة حاشدة تطالب بوقف القتال وسط تل أبيب

اشتباكات واعتقالات.. والمحتجون يرفعوا شعار “كفاية دم”
فرّقت الشرطة الإسرائيلية، مساء الإثنين، مظاهرة ضخمة خرجت وسط تل أبيب، الشرطة الإسرائيلية نظمها مئات من المواطنين الإسرائيليين، وبعض الناشطين الرافضين لاستمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة ، مطالبين الحكومة بوقف القتال فورًا واللجوء للحلول السلمية.
المتظاهرين يهتفوا ضد الحرب
المظاهرة اللي بدأت بشكل سلمي تمامًا عند ميدان “هبيما”، رفعت شعارات قوية زي “كفاية دم”، و”عايزين سلام مش حرب”، و”كلكم مسؤولين عن الدم اللي بيُسفك”. الهتافات كانت واضحة ومباشرة ضد استمرار العدوان، ووجهت انتقادات حادة للحكومة الحالية بزعامة بنيامين نتنياهو، متهمينها بإطالة أمد الحرب لأسباب سياسية.
الشرطة تستخدم القوة لتفريق المتظاهرين
مع تصاعد الهتافات، بدأت قوات الشرطة الإسرائيلية في تطويق الميدان، وطلبت من المتظاهرين مغادرة المكان فورًا، بحجة إنهم مش حاصلين على تصريح رسمي بالتجمع. وبعد رفض عدد كبير من المتظاهرين الانصراف، بدأت الشرطة تستخدم خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
اعتقالات وسط حالة من الذعر
شهِد محيط الميدان حالة من الذعر والفوضى بعد تدخل الشرطة بعنف. ووفق مصادر إعلامية محلية، تم القبض على ما لا يقل عن ٢٠ شخص من المشاركين، بينهم نشطاء معروفين في منظمات سلام إسرائيلية. البعض اتعرض للضرب أثناء محاولة الهروب من القوات، وفيه تقارير بتعرض سيدة مُسنة للاختناق بسبب الغاز.
أصوات داخلية تتهم الحكومة بالتضييق على حرية التعبير
المظاهرة دي فتحت باب جديد للنقاش داخل المجتمع الإسرائيلي، وخلت عدد من الشخصيات العامة توجه انتقادات حادة للحكومة، واتهموها بالتضييق على الحريات ومحاولة إسكات أي صوت معارض للحرب. أحد المتظاهرين قال: “مش معقول نكون بنموت كل يوم ونمنع حتى من إننا نعبر عن رفضنا ده!”
لمتابعة بوابة عين الحدث علي صفحة فيسبوك او صفحة x.
أهالي الجنود بيطالبوا بإنهاء القتال
اللافت في المظاهرة كمان إن فيه عدد من أهالي الجنود الإسرائيليين شاركوا فيها، وطالبوا بوقف القتال فورًا، وقالوا إن أبناءهم بيتم إرسالهم للموت بدون أي جدوى. أحدهم قال: “ابني بقاله شهور في غزة، ومفيش أي نتيجة غير القتل من الجانبين.. هو ده اللي عايزينه؟”
تصاعد الغضب الشعبي
المظاهرة دي مش الأولى من نوعها، لكنها الأكبر من حيث العدد والتفاعل، وبتعكس تزايد الغضب الشعبي تجاه سياسة الحكومة الحالية. محللين سياسيين شايفين إن استمرار الضغط الشعبي ممكن يغير اتجاه الرأي العام، خصوصًا لو استمرت الحرب لفترة أطول بدون أي إنجاز واضح.