أعرب الكاتب والسيناريست عبد الرحيم كمال عأمله في أن يوفقه الله في مهمته الجديدة، عبد الرحيم كمال وذلك بعد صدور قرار انتدابه لرئاسة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية .القرار الذي أثار اهتمام الوسط الفني والثقافي جاء ضمن جهود وزارة الثقافة لتطوير آليات الرقابة بما يتماشى مع متطلبات العصر ويحترم حرية الإبداع.
وفي أول تصريح له عقب الإعلان عن القرار، قال كمال: “ربنا ييسر، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع. مهمتنا في الرقابة على المصنفات الفنية ليست مجرد فرض قيود، بل دعم الإبداع مع مراعاة القيم المجتمعية والتقاليد الثقافية.” وأضاف أن التوازن بين حرية التعبير واحترام الذوق العام سيكون من أولوياته خلال فترة رئاسته.
ويُعد عبد الرحيم كمال من أبرز الكُتّاب في الساحة الفنية المصرية، إذ قدم العديد من الأعمال الدرامية الناجحة التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء، مثل مسلسلات “الرحايا”، “الخواجة عبد القادر”، “دهشة”، و“القاهرة كابول”. وتتميز أعماله بعمق المعالجة الدرامية وطرح قضايا إنسانية واجتماعية بأسلوب راقٍ.
قرار انتداب كمال لرئاسة جهاز الرقابة على المصنفات الفنية جاء في وقت يشهد فيه المشهد الفني نقاشات واسعة حول حدود الحرية الفنية ودور الرقابة في ضبط المحتوى المقدم للجمهور. وقد رحب العديد من الفنانين والكتاب بالقرار، معتبرين أن خبرة كمال ككاتب ستساهم في تعزيز فهم أعمق لدور الإبداع في المجتمع.
وفي هذا السياق، أكد كمال أن مهمته لن تقتصر على مراجعة الأعمال الفنية وحسب، بل ستشمل أيضًا فتح قنوات حوار مستمر مع صُنّاع الفن لضمان أن تظل الرقابة منصة لدعم الإبداع وليس عائقًا أمامه. وشدد على أن حرية التعبير هي حجر الزاوية لأي مجتمع متقدم، لكنها يجب أن تمارس في إطار من المسؤولية والاحترام المتبادل.
لمتابعة بوابة عين الحدث علي صفحة فيسبوك او صفحة x.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مجموعة من اللقاءات بين كمال وممثلي النقابات الفنية، مثل نقابة المهن التمثيلية ونقابة المهن السينمائية، بهدف بحث آليات التعاون وتنسيق الجهود لتحقيق مصلحة الجمهور وصُنّاع الفن على حد سواء. كما يُنتظر أن يتم الإعلان قريبًا عن سياسات جديدة تسعى إلى تحديث معايير الرقابة بما يتوافق مع تطورات العصر الرقمي وانتشار المنصات الإلكترونية.
وفي ختام تصريحه، توجه عبد الرحيم كمال بالشكر إلى وزارة الثقافة على ثقتها به، مؤكدًا أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق توازن عادل بين الحفاظ على القيم الثقافية المصرية وتشجيع الإبداع الحر، متمنيًا أن يُوفَّق في هذه المهمة التي وصفها بأنها تكليف ومسؤولية كبيرة تجاه المجتمع والفن في مصر .
